لنا الدنيا عالمنا وللموتى عالم الفناء
إلى كل الذين لا هم لهم ولا حرص أكبر من نشر دعوات الرحمة لآبائهم وأمهاتهم المتوفين ليلة الجمعة على الفيس أسبوعا بعد اسبوع وعلى طول السنة أقول :
كونوا صالحين بعدهم، وحدها دعوة الولد الصالح باقية بالميت صلتها من الدنيا بعد فنائه.
لا دعوتي لأبيك تبلغه ولا دعوتك بالغة أبي حيث هما بعدما حل بهما قدر الله وصارت في عالم الفناء ارواحهم.
تذكروا ذويكم بالدعاء بالرحمة في كل صلاة، الصلاة هي صلتكم بالرحمن ومحصلة ركعات صلوات الاسبوع اكثر بكثير حسابيا من يوم الجمعة ومظنة الاستجابة لدعوة راكع لله عابد في خشوع أقرب من صدق نية عائم في الفضاءات الافتراضية سابح.
لا الله ولا الملائكة تملك حسابات عند مارك زوكربرڨ الذي ابتكر هذا الفضاء صبيا قبل أن يصبح مركز اهتمام البشرية جمعاء على اختلاف ألسنتها، أعراقها والوانها.
هذا فضاء للتواصل مع الأحياء وليس مع الموتى فابحثوا عن سبل استغلاله لما هو من اجله، لا فائدة ترجى من كل ما تقومون به فانتهوا خير لكم.
يكفينا قرفا أنه أصبح أشبه ما يكون بالمقبرة، مواكب الدفن به وبيوت العزاء منصوبة بالقدر الذي لكل صفحة من متابعين.
لا يفتأ المرء ينفض يديه من غبار دفن حتى يطاله موعد صلاة على جنازة في مسجد وموكب دفن جديد
ارحمونا رحمكم الله
عيشوا الحياة ودعوا لنا الدنيا بما هي : مجالنا الوحيد الذي به نحيى ويجب أن نقدر فيه كل معاني الحياة.
ليعش كل منا مآسيه وأحزانه في كنف خصوصيته الضيقة ونشارك بعضنا الأفراح والمسرات والبهجة والسرور والابداع.
زيني محمد الأمين عباس
16 سبتمبر 2022