يوليو 26, 2014
لا يستقيم فكر عربي خاصة إذا كان إسلامويا دون نظرية مؤامرة!!!!!
من ثوابت ابتذالنا نحن العرب والمسلمون براعتنا في نسج خيوط المؤامرات التي لا يستقيم لنا فكر أو تفكير خارج حضورها. تلك المؤامرات التي يتماشى حسن حبك خيوطها طرديا مع درجة تورطنا في ما يستدعي تبريره استحضارها ومع بشاعة الأعمال الإجرامية التي نساق بعواطفنا لتبنيها والدفاع عنها أو تبريرها في أحسن الأحوال:
هجمات الحادي عشر من سبتمبر مؤامرة!!!!!!
هجمات مدريد مؤامرة!!!!!
خلية لنن الطبية الإرهابية مؤامرة!!!!!
مقتل رفيق الحريري في لبنان وكل جرائم القتل والتصفية في هذا البلد مؤامرات
هجمات حافلات النقل بلندن مؤامرة!!!!!
الهجوم على شارلي أبدو مؤامرة!!!!!
احتجاز وقتل الرهائن في مركز التسوق اليهودي مؤامرة!!!!!
وفي كل الحالات تشير أصابع الاتهام إلى نفس الجهات:
الموساد الإسرائيلي
المخابرات الآمريكية
المخابرات الفرنسية
وهذا لم يمت وذاك لم يقتل………..
مع الإشارة إلى أن المتورطين وبالدليل الذي لا يرقى لمستواه الشك في جميع هذه الأعمال الإرهابية الموصوفة عرب ومسلمون وكل المبررات التي يقدمونها وهم على مسارح جرائمهم مبررات ذات صلات وثيقة مع قضايا العرب والمسلمين !!!!!!!!
متى نستفيق؟؟؟؟؟
متى نلتمس لأنفسنا سبلا لاستعمال “الذكاء” في غير مثل هذا الابتذال؟؟؟؟؟؟؟
ألا ينفذ المبتذلون الذين يشقون بمثل هذه السذاجة في التفكير إلى أن افتراض صدق كل نظريات مؤامراتهم هذه إهانة للعقل العربي والإسلامي؟؟؟؟؟
لو افترضنا أن الموساد أوغيره هو من يقف وراء جميع هذه المؤامرات ألا نكون أغبياء لأبعد من الغباء حتى تنفذ بأيدينا كل المؤامرات التي تحاك ضدنا؟؟؟؟؟
زيني محمد الأمين عبّاس
12 جانفي 2015