يوليو 3, 2013
سقط وهم التمكين في الأرض
حين ضاقت خيارات المصريين يوم وقفوا صفوفا أمام صناديق الاقتراع لحد أن لم يتح لهم سوى خيار إعادة قولبة نظام محمد حسني مبارك في شخص أحمد شفيق أو الارتهان لهواية الإخوان المسلمين وضبابية فكرهم وتفكيرهم اقترحت بأن يختاروا لمصلحتهم نظام مبارك الذي توفرت لهم وله مقومات تقويم المساوئ الظاهرة ولكن صناديق الاقتراع والمصريين -إن أحسننا النوايا- اختارت العكس ولم يلبث حديث الإخوان أن تحول من فوز في انتخابات ديمقراطية لحديث التمكين في الأرض ونيل جزاء الصبر والشرعية……
المصريون البسطاء اختلطت عليهم إسلاموية الإخوان بدين الإسلام والإخوان طبعهم أن يخلطوا كل شيئ عن حسن نية أو عن سوئها.
واليوم وبعد أن وقف الإخوان على حقيقة وهمهم والمصريون على عاقبة طمعهم الذي قادهم لأن يخسروا من عمر ثورتهم السنين أعود لأذكر أن خلع الإخوان ليس خروجا من دائرة الإسلام وأن الفساد رديف تسيير الشأن العام ومن يعتقد في أهلية مخلوق لبلوغ مستوى العصمة بعد الرسل واهم ومغرور وأن السيئ المجرب ولو بعيوب ظاهرة خير من كل حركة أو حزب يدعي خلو فكره أو ممارسته للحكم من كل العيوب.
مبروك لمصر وتبا لحكم الإخوان : ركبوا خداع الشعوب للوصول للحكم وبزغوا من ظلمات السجون وحاولوا أن يطفؤوا نور الشمس بظلامية أوهام الفكر وللسجون اليوم يعودون.
زيني محمد الأمين عبّاس
03 جويلية 2013