الفرق بين الغرب والشرق في مسالة مكانة الدين بوان
وأنا اتصفح بعض محاولات تدوين بعض النقاشات وقعت على هذا النص الذي أردت أن اثري به محتوى مدونتي واحفظه هنا للتاريخ كما هو:
الفرق بين الغرب والشرق في المجال بوان
المرحلة التي نحن فيها من تطور التاريخ هي التي كان فيها الغرب في القرون الوسطى وحينها أدى تمرد العقل البشري على سذاجة حصر كل سبل البحث عن مناهج إدارة الحياة على رجال الدين والفكر الديني إلى الاكتشافات الجغرافية والتقدم العلمي والتكنولوجيا.
نحن اليوم المسلمون الذين نريد لمجتمعاتنا أن تنزل المسألة الدينية حيث يجب أن تكون، حرية شخصية بحتة في المعتقد والممارسة ليست لدينا أراض مجهولة لنتيه علنا نكتشقها وفيها نبني اوطانا او حضارة جديدة.
كل ما هو متاح لنا وما نطالب به هو ترك لكل ذي رغبة في تكبيل عقله بمعتقدات يغلب عليها الزيف والأوهام بما لا صلة له لا بالدين ولا بالله حتى، حريته في ذلك غير أنه غير ذي حق في أن يفرض نفسه منا حيث يجب أن تكون أهلية تبصر مصالحنا الدنيوية وتطوعه بطلبها المعيار الأوحد والمبرر أن يكون (رجل سياسة وحاكما).
الأحزاب المسيحية لا تريد إكراه الغربيين على أنماط عيش القساوسة والرهبان ولا تزايد عليهم وتكفرهم وتستبيح دماءهم لمجرد أنهم يعترضون على رؤاها وبرامجها. الإسلام السياسي فينا يفعل ويعتبر الله موكله علينا.
ليتركونا نعيش وليترهبنوا كما يشاؤون لا ضير عندنا في ذلك.
هذه الدنيا لنا نحن البشر والله أنعم علينا بأن استخلفنا فيها ووهب لنا مؤهلات إدارتها. لا حاجة لنا بمن ليس اهلا لإدارتنا وإدارتها ويزايد علينا بأن يبيعنا الوهم عند الله.
ليشتري كل وهمه بجهله ويدعنا في جحيم الدنيا والآخرة.