أبريل 27, 2014
محمود عبّاس وخطيئة المسار
أعود مرة أخرى للحديث عن القضية الفلسطينية في مسلسلها وأطواره اللامتناهية وذلك للحديث عن ما أراه – كما رأيته دائما – أخطاء كل الأطراف في حق الشعب الفلسطيني وحق قضيته العادلة وأركز على خطإ محمود عبّاس بخطوته الأخيرة باتجاه التقارب مع حركة حماس الإرهابية في قطاع غزة والتي استولت على هذا الشريط الساحلي الفلسطيني بقوة السلاح منذ أكثر من سبع سنوات وشقت الصف الفلسطيني بدعم وإيعاز من نظام حكم البعث السوري وملالي طهران ووفرت لسنوات متتالية الذريعة المطلقة لإسرائيل وداعميها للتملص من كل الاستحقاقات.
الحديث هذه المرة مختصر للغاية ليقتصر على القول بكل يقين أن لا مستقبل لما يصر الجميع على تسميته اتفاقا ينهي الإنقسام الفلسطيني لكثير الخبرة بأن لا مصداقية لأي اتفاق مع حماس ومع الإسلامويين عموما ما دامت عنجهيتهم مدعومة بصدإ السلاح.
كان على عبّاس البحث عن سبل استغلال ضعف حيلة حماس في غزة بانقطاع دابر حكم الإخوان في مصر وانقطاع طرق الإمداد من طهران وسوريا للإجهاد على هذه الحركة الإرهابية واستعادة قطاع غزة كما افتكته حماس بقوة السلاح بدل الهرولة ضد التيار وتخليص حماس من ورطة وضع حكمها المتأزم في غزة.
تأجيل المواجهة مع حماس ليس في صالح القضية الفلسطينية وباب عزلة دولية مفتوح على مصراعيه خاصة أن كل المؤشرات تدل على أن النتائج التي يتوهمها عبّاس من تقاربه مع حماس بالضغط على إسرائيل وأمريكا نتائج جد تخمينية تدعم مواقفهما أكثر فأكثر.
زيني محمد الأمين عبّاس
27 أفريل 2014