فبراير 1, 2025

حماس : مخوزقة تعربد في رماد محرقة

By زيني محمد الأمين عباس

كنت قد كتبت العديد من المقالات التي تتناول القضية الفلسطينية بصفة عامة وتشترك جميعها في خلفية الرغبة الصادقة للإسهام في طرح بعض الأفكار التي يمكن أن تشكل طريق حل لهذا النزاع الذي بات وبلا منازع نزاع الأمة على مر كل الأزمنة.

جل هذه المقالات تعتمد نقد مواقفنا، نحن العرب والمسلمون بصفة عامة ونقد مواقف التنظيمات الفلسطينية بشكل خاص، وخاصة منها تلك التي تصر على أن الكفاح المسلح لا يزال هو السبيل الوحيد للحسم والأداة الأوحد لاسترداد حقوق هذا الشعب المغلوب على أمره,

هذا المقال شبه إعادة لمقال تحت عنوان : أيتها حماس ماذا بقي من البسالة بعد الخازوق ؟ كتبته عقب حرب غزة سنة 2014 وحذرت فيه من مخاطر إبقاء حماس ومثيلاتها من التنظيمات المسلحة محتكرة قرار الشعب الفلسطيني وفارضة عليه خيار الكفاح المسلح الذي لا يخدم في الواقع إلا متطرفي إسرائيل وحكوماتهم اليمينية.

حماقة حماس في السابع من أكتوبر 2023 والتي لم تستشر أحدا بشأنها نقف اليوم على نتائجها الكارثية على أهل غزة الذين دمرت بيوتهم وشردوا وعاشوا الجوع والحرمان وكل مآسي الحياة لتوقع حماس في النهاية اتفاق هدنة مع إسرائيل تسترجع إسرائيل بموجبه بعض مختطفيها وتطلق إسرائيل سراح بعض الأسرى الفلسطينيين الذي تعج بهم سجونها خاصة بعد السابع من أكتوبر.

ولسائل اليوم أن يسأل حماس : ما الذي جناه الشعب الفلسطيني من حماقة السابع من أكتوبر غير المذلة والهوان والتهجير ؟

ما الذي يمكن أن يفسر في المشهد على أنه مؤشر نصر يخرج بموجبه ما بقي من جرذان حماس من جحورهم ليستعرضوا صدأ بنادقهم ويعربدون على الشعب الفلسطيني رغم ما للمجتمع الدولي من عزم على إقصاء حماس من المشهد نهائيا وإلى الأبد ؟

النتيجة الوحيدة لهذه الحرب الأخيرة هي حقيقة أن إسرائيل خوزقت حماس وقضت على كل قادتها في الداخل وفي الخارج تماما كما فعلت مع حزب الله في لبنان وما به تستعد لفعل نفس الشيئ مع ملالي طهران.

زيني محمدالأمين عبّاس

01 فيفري 2025